لم يكن على بال المواطن راشد الشمري، الذي تعرض لحادث سير، نُقل على إثره إلى أحد مستشفيات منطقة حائل، أنه سيخرج من دون إحدى كليتيه، حسب إفادته، في ظهور ربما يكون الأول لهذا النوع النادر من السرقات بالمملكة، في حال صحة الرواية.
يقول الشمري (45 عاماً)، أحد أبناء منطقة حائل : "تعرّضت لحادث انقلاب على طريق حائل - بقعاء، نُقلت على إثره إلى مستشفى بقعاء، ثم حولوني إلى مستشفى بحائل (تحفتفظ الجزيرة أونلاين باسمه)، وهناك أمضيت أسبوعاً في غيبوبة تامة في العناية المركزة، أجريت لي بعدها جراحة فتح صدر للتخلص من دم نزف تعرضت لي أثناء الحادث، حولوني بعده على قسم الجراحة، لكن حالتي ساءت، فأعادوني ثانيةً إلى العناية، وفيها مكثت 3 أيام، عدت بعدها للجراحة".
ويتابع الشمري: "كنت أشعر بارتفاع دائم في حرارة جسمي، فقرر الأطباء استخراج كيس قريب من الكلية اليسرى، قيل لي إنه يتسبب في التهابات، وأجروا لي جراحة لإخراجه، بعدها انخفضت حرارتي بعض الشيء، وبقيت فتحة العملية على شكلها دون أي خياط لإغلاقها، وبعدها قرروا أنني أنهيت العلاج وعلي الخروج".
ويضيف راشد: "تردت حالتي بعدها فتوجهت لعدة مستشفيات، استقبلني أحدها بالكويت ونومت بمستشفى الجهراء 20 يوماً، تحسنت خلالها حالتي كثيراً، وكانت المُفاجأة حين أبلغوني بأن لدي كسلاً في عمل الكلية، وأنه ليس لدي سوى كلية واحدة!! مُبدين تعجبهم الشديد من طريقة الجراحة وفتحة الجرح التي تمت في صدري".
ويقول الشمري إن زوجته راجعت المُستشفى 4 مرات، وسألت عن الأطباء الذين قاموا بإجراء الجراحة، فكان الرد أنهم جميعاً في إجازة!! "رغم أنهم موجودون!، وكانت في كل مرة تطلب تقريراً بحالتي فيرفضون إعطاءها أي تقرير".
ويصف راشد الشمري ما وقع له من المستشفى بالقول: "إنها سرقة عيني عينك. سرقوني وأهملوني".
يُذكر أن المواطن راشد يعمل في بلدية الجوف، وانتدب مؤخراً للعمل في بلدية موقق ولديه طفلتان (سنة- سنتين)، وهو متزوج قبل (3) سنوات وظروفه الصحيّة زادت معاناته