كل منا يجب أن يكون كتابا مفتوحا للآخر" هذا ما يردده الكثيرون بمجرد الارتباط بشريك الحياة، وأن كان مجدى ناصر خبير الاستشارات التربوية والأسرية يؤكد على ضرورة أن يحترم كلا الزوجين خصوصية بعضهما البعض، فيجب على الزوج مثلاً، ألا يحاول معرفة موضوعات الحوار بين زوجته وبين صديقاتها، لأنها قد تكون موضوعات خاصة بصديقاتها، وهنا، ليس عليه التدخل بمعرفة أمور الآخرين، كما أن على الزوجة ألا تحكى لزوجها ما يحدث عند صديقاتها، لأنها أمور لا تهمه، وعليها هى أيضا ألا تحاول معرفة ما يدور بينه وبين أصدقائه، لأنها خصوصيات أناس آخرين، وعليه هو أن يكون أميناً على ما يدور بينه وبين أصدقائه، وفى هذا الأمر الحساس أيضا حفاظ على أسرار الناس.
ومن الحفاظ على خصوصية الآخر عدم تفتيش أى من الشريكين لحاجيات الآخر مثل الجيوب والهاتف النقال والبريد الإلكترونى وغيرها من الأمور الشخصية، لأن هذا تجسس وصفة غير لائقة، إذن فلنحترم خصوصيات بعضنا البعض حتى يزيد الاحترام وفى احترام الخصوصية، احترام للنفس البشرية، فلكل واحد منا أشياء يحبها وأخرى لا يحبها، وهذه طبيعة البشر.
و تصيد الأخطاء وتعقب تصرفات الآخر قد يحسسه بالاختناق ويضايقه، وقد يعتبره تجسساً عليه، وهذا ما نتخوف منه، لأنه قد يسبب مشاكل بين الزوجين، هما فى غنى عنها، فليقبل كل من الطرفين شريك حياته على ما هو عليه، بسلوكه ونمط شخصيته ويحترمه بكل تفاصيله كى يحظى هو بدوره بنفس القبول، ونفس الاحترام للخصوصية